عام على الإبادة الجماعية.. كيف ألحقت غزة خسائر بإسرائيل يصعب تداركها؟

إسرائيل تواجه معادلة جديدة
أكد محمد مجادلة، المحلل في القناة العبرية “12”، في حديثه مع الأناضول، أن إسرائيل ستواجه معادلة جديدة بعد الحرب الحالية فيما يتعلق بشرعيتها الدولية. على الرغم من محاولاتها المستمرة، فإنها فشلت في وقف المظاهرات العالمية المناهضة للحرب. بالإضافة إلى ذلك، تتصاعد دعوات المقاطعة ضد إسرائيل في مختلف أنحاء العالم.
فشل الدعاية الإسرائيلية
على الرغم من محاولات رئيسها إسحاق هرتسوغ لوصم الاحتجاجات بـ”اللاسامية”، لم تتمكن إسرائيل من تسويق هذا الادعاء على المستوى العالمي. حتى آلة الدعاية الإسرائيلية “الهاسبارا”، التي تعتمد على عشرات الآلاف من المؤيدين حول العالم، لم تنجح في تغيير الرأي العام لصالح إسرائيل.
التحول نحو الانتقام
أشار مجادلة إلى أن الحرب التي جاءت بعد هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول أدت إلى تغييرات جذرية في إسرائيل. هناك ميل نحو التطرف السياسي والديني داخل المجتمع الإسرائيلي، بالإضافة إلى تصريحات رسمية تعبر عن رغبة في الانتقام، كما هو واضح من تصريحات بنيامين نتنياهو وإسحاق هرتسوغ.
إسرائيل في عزلة دولية
تتعرض إسرائيل لعزلة دولية متزايدة، حيث تواجه صعوبات في التعامل مع الاحتجاجات الشعبية في الجامعات الأمريكية والأوروبية. كما تواجه انتقادات متزايدة لإدارتها السيئة للعلاقات الدولية تحت قيادة وزير الخارجية يسرائيل كاتس.
استمرار حالة الإنكار
يرى مجادلة أن إسرائيل تتبنى سياسة الإنكار تجاه الانتقادات الدولية بدلاً من العمل على تحسين صورتها. هي تسعى لتبرير ممارساتها عبر اتهام المؤسسات الدولية بالتحيز، مما يعكس فشلها في التعامل مع المجتمع الدولي.
التداعيات المستقبلية
من المتوقع أن تظهر آثار الحرب على إسرائيل على المدى الطويل، بما في ذلك إمكانية مواجهة “وصمة عار” أمام المحافل الدولية. في حال صدور مذكرات اعتقال ضد قادة إسرائيل، ستزداد الضغوط الدولية، مما يجعل التعامل مع الرأي العام الدولي أكثر صعوبة.
مصاعب على المستوى الدولي
يتوقع أن تواجه إسرائيل تحديات إضافية بعد انتهاء الحرب، تشمل تقييد تصدير السلاح أو إلغاءه من دول حليفة، مما سيؤثر سلبًا على علاقاتها الدولية.
المصدر : وكالة الاناضول